الخميس، 14 مايو 2009

كباب (5)

قال ابن خنشور:
كـبـابـاً فـي رُبـى دومــا اُقـــيـــــمُ ........... و لــحـــمـاً لا يُـــقـاوَمُ يــا حـــكــــيـــمُ
و لله الحمد و المنّة، أما بعد: فلقد أجاد ابن أحمد في مدحنا و إظهار جودنا و كرمنا و إنه والله حق و لو كره الصالحانيون. و قد كفى و وفى حين رام حسن النصيحة و صارع لأجلها الجبال و الوديان ليأتينا بها على طبق من فضة و ليته لم يفعل!
و لا أقصد بذلك النصيحة و إنما مصدرها، وردنا من مصادرنا الموثوقة أن ذلك (المستشيخ) الزنديق المدعو - أبو المعتز الصالحاني - المنزوي في غاره المهجور ما كان ليكون على هذه الحال لولا أن جار به الزمان و تقطعت به السبل و الأوصال. ذاك الذي يدعي المشيخة و الحكمة كان في يوم من الأيام في بلاد الفرنجة الانكليز فأخذ منهم كل ما هو خبيث و مستقذر و عاد به إلينا ليفسد في الأرض. فما كان من قومه إلا أن نفوه إلى ذلك الغار التعيس، فادّعى الحكمة علّه يحظى بصدقة أو كوردون بلو من أولئك المغفلين الذين يزورونه. و إنني و الله– يا ابن أحمد– لا أسبغ عليك هنا صفات المغفلين -معاذ الله- و لكن أقول لكل جواد كبوة و لكل شاعر سقطة؛ فاجتهد في طلب النصيحة و اعتمد على عقلك و حكمتك فإنهما و الله يزنان ملئ الأرض من أولئك الصوالحة أئمة البدع و الضلال.
و سأفضل مبدئياً الكباب على الكوردون بلو إلى أن يتم الفصل بينك و بين ابن الأسمر. و اعلم يا ابن أحمد أنه لا يمنعني من إقامة وليمة فيها من الكباب و الكوردون بلو ما تشتهيه النفس و تسعد به الروح إلا أن يقال: عدم أشاوس الطب الرأي و لم يفصلوا بين الكباب و الكوردون بلو! و الحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق